افعل شيئًا

ترجمات هذه الصفحة

خطايا ويندوز 7

تفرض مايكروسوفت بويندوز 7 تحكمًا قانونيًا على حاسوبك وهي تستخدم هذه القوة لتسيء إلى مستخدمي الحاسوب.

التعليم

"أعطِ إنسانًا سمكة لتطعمه يومًا؛ وعلّمه كيف يصيد لتطعمه مدى حياته."

من المتوقع أن تتسع فائدة الحاسوب في تعليم أطفالنا. لكن الحاصل اليوم أن معظم الأطفال الذين يتضمن تعليمهم الحاسوب يُدَرّسون استخدام منتج شركة واحدة ألا وهي مايكروسوفت. تنفق مايكروسوفت مبالغ ضخمة على جماعات الضعط وحملات التسويق لتكسب دعم الجهات التعليمية.

كيف تحارب البرمجيات الاحتكارية التعليم

وصلة إلى خطيئة 'التعليم'

يمثل تعليم الأطفال مصدرًا كبيرًا لأرباح مايكروسوفت، وفرصة استراتيجية لغرس منتجاتها في حياة كبار المستقبل. تستطيع مايكروسوفت أيضًا بإغرائها المدارس لاستخدام ويندوز وبرامجه الملحقة إجبار الآباء على توفير نفس البرمجيات في المنزل. هل يمكننا في أي مكان آخر مشاهدة شركة تفرض منتجاتها وعلاماتها التجارية أمام كل طفل بطريقة إجبارية كهذه؟

بل إن كثيرًا من الولايات الأمريكية تتباهى بتعاونها مع مايكروسوفت، متجاهلين أو متناسين الفساد الذي يسببه قبول نسخ مجانية من هذه الشركة العملاقة على حكوماتهم. ولأن برمجيات مايكروسوفت محتكرة، فهي تتعارض مع التعليم. المستخدمون -ببساطة- مستهلكون سلبيون باستخدامهم ويندوز؛ فالقانون يمنعهم من تكييف البرمجيات لحل مشاكل عملية ومن إشباع رغبتهم الفكرية بدراسة أكوادها المصدرية. يجب أن يكون التعليم باستخدام قوة الحاسوب مصدرًا للحرية والتمكين، وليس وسيلة لفرض احتكار شركة واحدة عبر التلقين.

في المقابل، تعطي البرمجيات الحرة الأطفال مجالًا للتحكم، بتحفيزهم على الاستشكاف والتعلم. لم يكن وعد المنصة التعليمية الحرة أكثر واقعية من مشروع حاسوب محمول لكل طفل (OLPC) الذي أطلقه البروفسور نكلاس نيغروبونتي في عام 2003. كان هدف المشروع تحفيز الأطفال في كل أنحاء العالم على الاستفادة من التعليم المتقدم الناتج عن المزج ما بين تقنية المعلومات والحرية. كان المشروع يهدف إلى توفير أجهزة منخفضة التكلفة (ابتداءً بجهاز سُمّي XO) ليتمكن ملايين الأطفال من امتلاكها مع البرمجيات الحرة لتكون لديهم الحريات الأساسية اللازمة لاستكشاف ومشاركة برمجياتهم.

ثم بعد ضغط من مايكروسوفت، تخلى نيغروبونتي عن التزام المشروع بالحرية وأعلن أن المشروع سيكون أيضًا منصة لتشغيل نظام التشغيل غير الحر ويندوز إكس بي.

مايكروسوفت ليست المُهدّد الوحيد للتعليم؛ فأدوبي وأبل متأصلتان في التعليم حتى على ويندوز. مشغل أدوبي المحتكر للفلاش وشكويف (Shockwave) ومشغلا أبل المحتكران QuickTime و iTunes مستخدمان على نطاق واسع في البرامج التعليمية.

تستهدف مايكروسوفت اليوم الحكومات التي تشتري XO مُحاولةً استبدال البرمجيات الحرة بويندوز. ما زلنا نترقب رؤية مستوى نجاح مايكروسوفت. ومع كل هذا الضغط، أضرّت مايكروسوفت بمشروع كان قد وزّع مليون حاسوب محمول ببرمجيات حرة، وهي تسعى إلى جعل هذه المنصة منخفضة التكلفة وسيلة لإلزام الأطفال الفقراء في جميع أنحاء العالم بالاعتماد على منتجاتها. نخشى أن يتحول مشروع OLPC إلى مثال آخر لإقناع مايكروسوفت الحكومات في كل أنحاء العالم أن التعليم باستخدام الحاسوب ما هو إلى رمز للتعليم باستخدام ويندوز. من الضروري أن نعمل على خلق وعي عام بضرر إدخال مايكروسوفت في تعليم أبنائنا لنمنع ذلك. إحدى الطرق الرائعة للقيام بذلك هي تنزيل Sugar ومساعدة أبناء منطقتك على تعلم البرمجيات الحرة.

كيف تدافع البرمجيات الحرة عن هذا؟ بالحرية رقم 1: حرية دراسة كيفية عمل البرنامج وتغييره ليقوم بما تريده أنت.

اقرأ أيضًا: لماذا يجب على المدارس أن تستخدم حصرًا البرمجيات الحرة

مايكروسوفت تحب DRM.

إدارة القيود الرقمية (DRM) تقنية تهدف إلى تقييد ما يستطيع الناس فعله بحواسيبهم. DRM مبنية في ويندوز 7 حتى النخاع، وكثير من خدمات مايكروسوفت تفرض DRM على مستخدميها. أضافت مايكروسوفت هذه القيود في بعض الحالات بناءً على طلب من شركات التلفزة وهوليوود وشركات صناعة الموسيقى. في حالات أخرى، تجاوزت DRM بكثير مطالب تلك الشركات، مما يعكس أن مايكروسوفت تستخدم DRM لحجز المستخدمين. وسواءً أكانت مايكروسوفت مشاركة مع الشركات الإعلامية الكبرى في المؤامرة أو مناصرة لDRM من أجل مصلحتها الخاصة، فإن النتائج المترتبة على المستخدمين تظل متشابهة...

باستخدام ويندوز 7، أنت تمنح شركات الإعلام التحكم بحاسوبك.

وصلة إلى خطيئة 'DRM'

يتمثل هاجس الشركات الإعلامية الكبرى في مشاركة الناس الوسائط الرقمية مع أصدقائهم أو بناء مكتبة عامة حرة للأعمال الثقافية. تعد المكتبات العامة مراكز رائع، لكنها تعد أعجوبة في العصر الرقمي: نستطيع توفير وصول عالمي للمعرفة والثقافة الإنسانية -أو على الأقل لأي شيء تم نشره- مقابل تكلفة بسيطة. المميز في هذا الأمر أنه يكاد يكون تلقائيًا: عندما يتمكن الناس من المشاركة بحرية مع أصدقائهم عبر شبكة عالمية، فإنك تحصل على مكتبة رقمية عالمية. تعد شبكات الند للند (P2P) مثالًا للمكتبات الرقمية، ويعد الوب مثالًا آخرًا. لا يمكن حصر قيمة هذه المكتبات للعامة. لكن الشركات الإعلامية تخدم ملاكها لا الشعب، ولذا فإنها مستعدة لتدمير أي مورد وليد للعامة إذا تعارض مع مصالحهم. بُنيت الحواسيب الشخصية أساسًا لتسهيل مشاركة المعلومات، ولذا فإن الشركات الإعلامية التي تهدف إلى تقييد التشارك بحاجة إلى تعاون تامٍ مع شركات صناعة البرمجيات على أعمق مستوى. ولذا فإنهم اختاروا مايكروسوفت.

ولمنع التشارك تمامًا طلبت الشركات الإعلامية من مايكروسوفت أمرين:

  • الأول، التأكد من أن أي إشارة صادرة ينطبق عليها نفس الحجز المطبق على ملفات الموسيقى والأفلام المُغطاة بDRM. لو لم يتوفر ذلك فقد تتمكن ببساطة من تشغيل الفيديو على حاسوبك وإرسال المُخرج إلى جهاز آخر (ككاميراتك الرقمية مثلًا) ثم تنشر التسجيل. ولذا فإن ويندوز سوف يتأكد عند تشغيل أي ملف مُغطى بDRM من أن أي جهاز متصل متوافق مع مخطط DRM. هذه الميزة المعيبة تُسمى مسار الوسائط المحمية. قدّمت مايكروسوفت هذه الميزة في فيستا، وهي مستمرة في ويندوز 7.

  • الثاني، أن الشركات الإعلامية احتاجت أن تمنع مايكروسوفت البرامج الأخرى من مراقبة عملية تشغيل الوسائط واعتراض الصوت والفيديو بهيئة غير مُعمّاة. في النهاية هذا حاسوبك، و (على الرغم من أن الشركات الإعلامية تكره هذه الحقيقة) تستطيع تثبيت وتشغيل أي برنامج تريد. فيستا وويندوز 7 يسدان هذه "الثغرة" بمراقبة كل التطبيقات التي تعمل كلما تم تشغيل ملف وسائط مُغطى بDRM. إذا اكتشف فيستا أو ويندوز 7 تطبيقًا غير مصرّح به يعمل في الخلفية، فإن أغنيتك أو فيلمك سوف يتوقفان عن العمل. من ناحية عملية، فإن معظم أنماط التعمية الشهيرة (بما في ذلك DVD و Blu ray) تم كسرها، وتوفر نسخ خالية من DRM تقريبًا لكل الأفلام والأغاني على الإنترنت. لكن لدى مستخدمي ويندوز 7 وفيستا كود يعمل على حواسيبهم -طوال الوقت- في محاولة للحد من حقهم الأساسي في مشاركة الوسائط مع بعضهم وقوتهم في بناء المكتبات.

تعدى هذه القيود ما كان البعض يتوقع؛ فعلى سبيل المثال منعت مايكروسوفت ويندوز ميديا سنتر بناءً على طلب من NBC المستخدمين من تسجيل البرامج التلفيزونية التي لا تريدك NBC أن تسجلها، على الرغم من أن مثل هذا النوع من التسجيل يُعد ميزة مضمّنة في ويندوز ميديا سنتر. إنهم يدّعون أنهم قاموا بذلك خضوعًا لقوانين FCC، على الرغم من أن الدائرة الثانية لمحكمة الاستئناف قررت أن FCC ليس لها سلطة إصدار مثل هذه التشريعات.

بل إن مايكروسوفت أضافت DRM في مواضع تخلت عنها الشركات الإعلامية. ففي هذه السنة (بعد أن تخلت كبرى متاجر الموسيقى على الإنترنت عن DRM) أطلقت مايكروسوفت متجرًا للموسيقى المغطاة بDRM لأجهزة الهاتف النقال. لهذه الخدمة قيد تفرّدت به: ألا وهو أن كثيرًا من الناس يغيرون هواتفهم النقالة من كل 6 أشهر إلى كل سنة، لكن من المستحيل نقل الأغاني من هاتف نقال إلى الآخر. إذا غيّرت هاتفك النقال كل 6 أشهر، فسوف تخسر الموسيقى كل ستة أشهر. لكن الأهم من ذلك أن شركات الموسيقى لم تعد تطالب بهذه الدرجة من DRM الأمر الذي يثبت أن مايكروسوفت لها غاية من نشر DRM: ألا وهي حبس المستخدمين. ولأن DRM تخلق نوعًا من التعارض الصناعي، فإنها أداة مثالية لإلزام مستخدمي خدمة معينة بمنتج معين. عندما يشتري الناس موسيقى من خدمة لمايكروسوفت، فإنهم لا يستطيع استخدامها مع أي مشغلات موسيقى أخرى (مثل iPod على سبيل المثال). بل حتى عندما أطلقت مايكروسوفت مشغل موسيقى "Zune" خاص بها، لم يكن Zune قادرًا على تشغيل المقطوعات المغطاة بDRM من مايكروسوفت "Plays for Sure" التي تبيعها خدمات الموسيقى الأخرى (بما في ذلك خدمة MTV URGE Music المُضمّنة في ويندوز ميديا بلير 11)[4] ضغط الشركات الإعلامية الكبرى لم يكن السبب الوحيد لدفع مايكروسوفت لDRM؛ فحبس المستخدمين استراتيجية رئيسية لتجارة مايكروسوفت وتعد DRM وسيلة رائعة لفرضها.

مايكروسوفت ليست الشركة الوحيدة المدانة بذلك؛ فأبل (عبر برنامجها iTunes وأجهزة Macintosh و iPod و iPhone و Apple TV) أيضًا تفرض DRM على المستخدمين. أدوبي وسوني تفرضان DRM على المستخدمين. لكن مايكروسوفت خصوصًا تُعتَبر مستخدمًا عدوانيًا لDRM ودمج DRM في أعمق مستوى لويندوز 7 سبب رئيسي لعدم شرائك له.

البرمجيات الحرة (بطبيعتها) لا تدعم DRM؛ فإذا أضيفت DRM إلى برنامج حر، فإن المستخدمين والمطورين سوف يعملون بجد على إزالتها

اقرأ أيضًا: معارضة إدارة الحقوق الرقمية

الأمان

"يعتمد أمان حاسوبك على أمرين: ما تفعله أنت لتأمين حاسوبك وشبكتك، وما يفعله الآخرون لحماية حواسيبهم وشبكاتهم. لا يكفيك أن تحافظ على أمان شبكتك. إذا لم يحافظ الآخرون على أمنهم، فنحن جميعًا عرضة للهجوم. عندما تتصل شبكات غير آمنة أكثر بالإنترنت، فإن الديدان تنتشر بشكل أسرع وأوسع، مما يجعل الهجمات التي تعطل الخدمات أسهل، ومما يعطي المزعجين منصات أكثر لإرسال الرسائل البريدية المزعجة. كلما ارتفع معدل الحواسيب غير الآمنة على الإنترنت، كلما ارتفع الخطر على حاسوبك."

-- بروس شناير

البرمجيات الاحتكارية أضعف فطريا من البرمجيات الحرة

وصلة إلى خطيئة 'الأمان'

كيف يمكنك أن تعرف أن حاسوبك آمن؟ إذا كنت تستخدم البرمجيات الاحتكارية، فهذا غير ممكن! أما مع البرمجيات الحرة، فحتى لو لم تملك القدرة على فحص البرنامج، فتستطيع ضمان أن شخصًا آخر قادر فحصه.

لويندوز تاريخ طويل من الضعف الأمني، الذي يتيح انتشار الفيروسات ويسمح للمستخدمين البعيدين بالتحكم بحواسيب الناس وجعلها ثكنات لإرسال رسائل مزعجة. ولأن البرامج سر، فكل المستخدمين يعتمدون على مايكروسوفت في إصلاح هذه المشاكل -- لكن مايكروسوفت تهتم حتى النخاع بأمنها لا بأمن المستخدمين.

في عام 2005، تم اكتشاف ثغرة أمنية تؤثر على كل نسخ ويندوز ابتداءً من ويندوز 3 -الذي أُصدر في عام 1990- وحتى ويندوز سيرفر 2003 R2 الذي أصدر في ديسمبر 2005. كان إكس بي والنسخ التي تليه الأكثر تأثرًا. المشكلة أصابت نسق الصور Windows Metafile المستخدم للقصاصات الفنية وغيرها من الصور الموجّهة. تحتوي الملفات على "أكواد هروب" تسمح للمستخدم بتعريف دالة يتم تشغيلها عندما يفشل عرض الصورة.

يعتقد الباحث ستيف جبسون أن الثغرة قد تكون مقصودة

الحالات التي تُعرَض فيها هذه الملفات كثيرة:

  • عند عرض موقع وب باستخدام إنترنت إكسبلورر.
  • عند معاينة صورة على سطح مكتبك أو باستخدام المستكشف.
  • عند معاينة بريد إلكتروني مصاب باستخدام مايكروسوفت آوتلك أو آوتلك إكسبرس.
  • بل إن مايكروسوفت أضافت نوعًا جديدًا من البرمجيات الضارة، ألا وهي فيروسات الماكرو، الأمر الذي يسمح لملفات الجداول ومستندات معالجة النصوص بتشغيل أكواد برمجية ضارة في مايكروسوفت أوفِس.

    جزء من مشكلة الأمن في ويندوز يأتي من حقيقة أن برمجيات كثيرة تستخدم الحسابات الإدارية بشكل مبدئي -- تسمح هذه الحسابات الإدارية أيضًا للبرمجيات الضارة بمهاجمة نظام التشغيل.

    تعالَج هذه المشكلة في البرمجيات الحرة من جانب تقني واجتماعي -- فإذا احتاج البرنامج إلى القيام بشيء ما كإداري، فإنه بحاجة إلى سبب قوي يدفعه إلى ذلك، وإذا كان لا يتيح للمستخدمين القيام بالمهمة بدون المخاطرة بخصوصيتهم وأمنهم، فإنه يعتبر معاديًا للمجتمع.

    احتكار مايكروسوفت

    حُكم على مايكروسوفت بالذنب على تصرفاتها الاحتكارية في كل أنحاء العالم. عملت مايكروسوفت مع شركات صناعة الحواسيب الشخصية على رفع معايير العتاد للحواسيب القياسية التي اعتاد عليها المستخدمون، مما أجبر الناس على شراء حواسيب جديدة لتشغيل نظام التشغيل المُحدّث.

    احتكار مايكروسوفت يمس حريتك

    وصلة إلى خطيئة 'الاحتكار'

    كانت النسخ الأولى من ويندوز 3.1 تستند على نسخة مُضمّنة من نظام التشغيل دوس التي كانت تصدر خطأً إذا اكتشفت دوس من غير مايكروسوفت (مثل DR-DOS الذي طورته Digital Research). أرسل بيل غيتس (الذي كان مدير مايكروسوفت التنفيذي في تلك الفترة) مذكرة داخلية قائلًا "لم تردوا على سؤالي عن الأشياء التي تجعل تطبيقًا ما يعمل مع MSDOS دون DR-DOS. هل لديهم ميزة تقف في طريقنا؟" فأرسل نائب مدير مايكروسوفت براد سيلفربيرغ مذكرة أخرى قائلًا: "ينبغي على [المستخدم] ألا يشعر بالراحة، فعندما تصادفه علل برمجية، فسيفترض أن المشكلة في DR-DOS ويذهب ليشتري MS-DOS."

    حاولت مايكروسوفت مؤخرا بيع مجموعة من براءات الاختراع التي تهدد غنو/لينكس على مسيئي استخدام براءات الاختراع، لكن شبكة الابتكار المفتوح اشترتها في النهاية، وهي مجموعة تملك براءات اختراع لحماية البرمجيات الحرة.

    في الأشهر الماضية، لاحظنا بدء Amazon.co.uk في رد رسوم ويندوز لمستخدمي غنو/لينكس الذين يشترون حواسيب محمولة. هل سينتشر هذا التوجه؟ من يدري؟

    الأسوأ من ذلك أن معظم مصانع الحواسيب الشخصية لازالت لا توفر فرصة لشراء جهاز بدون ويندوز.

    كان بناء جهازك بنفسك في السابق طريقة لتجنب دفع ضريبة ويندوز. لكن مايكروسوفت استطاعت ضرب هذا أيضًا. معظم عروض المواقع الشبيهة بNewEgg مُقيّدة بنسخة مُخصّصة من ويندوز، مما يعيق الذين يبحثون عن طريقة لتفادي مايكروسوفت وشركات البرمجيات الاحتكارية طلبًا للحرية.

    احتكار ويندوز لا يقتصر على التأثير المباشر لمنتجات مايكروسوفت، فكثير من مصانع الحواسيب تبيع أجهزة بويندوز لأنها مقيّدة باتفاقيات مع شركات برمجيات أخرى تملأ الجهاز ببرمجيات محتكرة عديدة، بما في ذلك عروض تجريبية لمزودي الإنترنت وبرمجيات أخرى مزعجة.

    لا يمكن أن تحدث البرمجيات الحرة هذه المشكلة؛ لأن الجميع لديه الكود المصدري والجميع يستطيع تغيير البرنامج وتوزيع نسخ معدلة منه. وعلى الرغم من أن بعض مصانع الحواسيب الشخصية الكبرى معجبة بمبدأ بيع أجهزة عليها غنو/لينكس إلا أن معظم مصانع الحواسيب الشخصية لازالت تروج بقوة لاستخدام البرمجيات المحتكرة بتأثير علاقتها مع مايكروسوفت.

    اقرأ أيضًا: محاكمة احتكار مايكروسوفت والبرمجيات الحرة

    مايكروسوفت تعارض المعايير...

    المعايير مهمة؛ فمع المعايير، يتمكن مستخدمو منصات متعددة من مشاركة المعلومات. المعايير تحرر المستخدمين أيضًا من حبس البائع. الأمر بيّن في مستدات أوفِس التي تعتمد عليها حكومات بأكملها في حفظ بيانات المستقبل.

    هجمات مايكروسوفت على المستند المفتوح

    وصلة إلى خطيئة 'المعايير'

    تسعى مايكروسوفت إلى هدم نسق مُشيّد حر مفتوح لفرض نسق آخر لها سلطة أكبر بكثير عليه، وهي تستخدم كل قوتها لتمرير نسقها بسرعة ليصبح معيارًا، الأمر الذي أساء إلى سمعة منظمات المعايير التي يريدون موافقة منها. تتحدى مايكروسوفت نسق المستند المفتوح لمستندات أوفِس بنسق Office OpenXML، الذي هو أقرب لمايكروسوفت أوفِس منه إلى معيار عام.

    وبعكس المستند المفتوح المدعوم بشكل جيد على منصات متعددة، نسق مايكروسوفت يدعمه برنامج احتكاري واحد من شركة واحدة، ولأنه مصمم لاحتواء كل علة وخلل وميزة تاريخية لبرمجيات مايكروسوفت أوفيس، فإن دليل تطبيق OOXML يتجاوز طوله 6000 صفحة، الأمر الذي يجعل اعتماد البرمجيات الأخرى له صعبًا.

    لم تقف مايكروسوفت ضد المعايير في مستندات أوفِس فقط، فلقد استغلت مايكروسوفت مركزها الاحتكاري على الإنترنت بجعل إنترنت إكسبلورر يدعم مجموعة ضئيلة من معايير الوب المنشورة، مما يقدم للمستخدمين تجربة سيئة في حال استخدامهم متصفحًا آخرًا. في أوروبا، أُجبرت مايكروسوفت على وضع "شاشة اختيار" للمتصفحات البديلة عند تثبيت ويندوز 7 وذلك لجعل احتكار مايكروسوفت ينتهي.

    من المهم أن تتأكد أنك تستخدم الأنساق الحرة مع البرمجيات الحرة أيضًا. لا يمكن للأنساق الحرة أن تحد الضرر الذي تحدثه البرمجيات المحتكرة.

    سياسة حبس مايكروسوفت

    "تبنّى ثم وسع ثم حطم" -- هكذا وصفت مايكروسوفت سياستها في حبس المستخدمين في الامتدادات الاحتكارية.

    تخلق مايكروسوفت اعتمادية على برمجياتها السرية.

    وصلة إلى خطيئة 'الحبس'

    تحاول مايكروسوفت بشكل مستمر فرض ترقيات على زبائنها، برفعها الدعم عن الإصدارات الأقدم من ويندوز وأوفيس ومع تغيير أنساق الملفات التي تستخدمها تطبيقات سطح المكتب، مما يجعل الكثير من الشركات في موضع حرج يدفعهم إلى الترقية ليتمكون من الاستمرار في استخدام البرنامج وأنساق المستندات التي أمضوا وقتهم عليها.

    برفع الدعم عن أنظمة التشغيل والبرامج الأخرى مثل مايكروسوفت أوفيس، لا تترك مايكروسوفت للشركات خيارًا عدا الترقية إلى نسخ أحدث من برمجياتها. النسخ الحديثة من البرنامج لها أنساق تختلف على النسخ السابقة، مما يضطر الشركات التي تتبدال المستندات إلى الترقية أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض التطبيقات لا تعمل على إصدارات أقدم من مايكروسوفت ويندوز، مما يدفع إلى ترقية كاملة للنظام من أجل تبادل نسق مستندات معين.

    هذه التصرف ليس مقتصرًا على مايكروسوفت، فهو يمتد أيضًا إلى شركات البرامج الاحتكارية المنتجة لمنتجات لويندوز. تُحدّث أدوبي باستمرار برمجياتها لتسد وسائل تفادي القيود في قارئات PDF التي تنتجاها، واستخدمت أبل تطبيقها "تحديث البرمجيات" (Software Update) في ويندوز في إكراه مستخدمي iTunes على تثبيت متصفح الوب سفاري.

    كيف تقضي البرمجيات الحرة على هذه المشكلة؟ لكل من يستخدم البرمجيات حق الوصول إلى الكود المصدري، مما يخلق ثلاث خيارات مختلفة لتقديم الدعم بعد أي دعم قد يقدمه مطورو البرنامج: الأول، أن مجموعة من مستخدمي البرنامج قد يقررون مواصلة دعم المنتج وتحديثه وإصلاح عيوبه بأنفسهم -قامت مجموعة تدعى Fedora Legacy بذلك لRed Hat 7.3 و Red Hat 9 بعدما انتهى الدعم الرسمي-. الثاني، أن مشروعًا جديدًا قد يقرر مواصلة تطوير البرنامج بنفسه، ويوفر للمستخدمين خيار الترقية إليه على شكل إصدار أو توزيعة للبرنامج. وأخيرا، يمكن للمستخدم أن يوظف مطور برمجيات مستقل أو فريقًا من المطورين لمواصلة تحسين وصيانة البرنامج.

    مايكروسوفت والخصوصية

    مِمَن يجب أن يأخذ حاسوبك الأوامر؟

    إن أكثر الناس يعتقدون أن حواسيبهم يجب أن تطيعهم، لا أن تطيع أي أحد آخر. مايكروسوفت وغيرها من الشركات تخطط لجعل حاسوبك القادم يطيعهم بدلًا عنك في خطة يُسمّونها "الحوسبة الموثوقة" وبرنامج يسمونه Windows Genuine Advantage، ولهذا الأمر عواقب وخيمة على خصوصيتك.

    ميزة مايكررسوفت Genuine المعيبة

    وصلة إلى خطيئة 'الخصوصية'

    Windows Genuine Advantage (WGA) نظام من مايكروسوفت لفحص حاسوبك عن بعد. يفحص WGA أجزءًا مختلفة من عتادك لتطمئن مايكروسوفت من أنك تشغل نسخة "مصرّحة" من ويندوز. WGA يراقب نظامك بشكل إلزامي وإذا قررت مايكروسوفت أنك غير "مُصرّح" فإنها تستطيع تعطيل أداء حاسوبك. تؤكد مايكروسوفت حاليًا أن WGA يفحص:

    • صناعة وطراز الحاسوب
    • BIOS
    • عنوان MAC
    • عنوان فريد لحاسوبك - المُعرّف الفريد العالمي أو GUID
    • رقم العتاد التسلسي
    • الإعدادات الإقليمية ولغة نظام التشغيل
    • نسخة نظام التشغيل
    • معلومات BIOS الحاسوب الشخصي (الصناعة والنسخة والتاريخ)
    • مصنع الحاسوب الشخصي
    • إعدادات المستخدم المحلية
    • نتائج التحقق والتثبيت
    • مفتاح منتج أوفيس أو ويندوز
    • هوية منتج مايكروسوفت إكس بي

    لقد تسبب WGA بعدة مشاكل متعلقة بالخصوصية، بما فيها حذف البرامج. يتم تحديث WGA كجزء من التحديثات الضرورية لمايكروسوفت، مما لا يترك للمستخدم متسعًا في رفض قبول التغييرات على النظام الذي تراقبها مايكروسوفت. ادعى كثيرون أن WGA برنامج تجسس، وعلى الرغم من أن مايكروسوفت رفضت مثل هذا الادعاء، إلا أن لمايكروسوفت السلطة في تقرير ما يعتبر خرقًا لخصوصيتك.

    في ويندوز 7 غيروا اسم المنتج إلى Windows 7 Activation Technologies (WAT)، لكن الوظيفة لم تتغير.

    نسخة مايكروسوفت من "الحوسبة الموثوقة" تسمى ""الحراسة"؛ ولقد احتوت البرامج الاحتكارية مزايا ضارة من قبل، لكن هذه الخطة سوف تجعلها تلك الأضرار متفشية.

    سوف تستخدم هوليوود وشركات الإنتاج الحراسة لتضمن عدم إمكانية تشغيل الفيديو والموسيقى المنزّلة إلا على حاسوب واحد. سيكون تشارك الملفات "المُصرّحة" مستحيلًا بشكل مطلق.

    جعل المشاركة مستحيلة أمر سيء جدًا، لكنه يتجه نحو الأسوأ. يوجد خطط لاستخدام نفس الوسائل على البريد الإلكتروني والمستندات التي تتمثل في بريد إلكتروني يختفي في غضون أسبوعين، أو مستندات يمكن قراءتها على حواسيب شركة واحدة فقط.

    تخيل لو أنك تلقيت بريدًا إلكترونيًا من رئيسك يأمرك بعمل شيء تظن أنه خطر، وبعد شهر، عندما تشتعل القضية، لا تستطيع استخدام البريد الإلكرتوني لتثبت أن القرار لم يكن قرارك. "الحصول عليه عن بطلب مكتوب" لن يحميك عندما يكتب الطلب بحبر مُختفٍ.

    تضع الحوسبة الغادرة وجود نظام تشغيل حر وتطبيقات حرة في خطر، لأنك قد لا تتمكن من تشغيها أصلًا.

    بعض نسخ الحوسبة الغادرة ستطالب بأن يكون نظام التشغيل مصرحًا بشكل معين من شركة معينة؛ ولن تتمكن من تثبيت أنظمة التشغيل الحرة. بعض نسخ الحوسبة الغادرة سوف تطالب بأن يكون كل برنامج مصرحًا بشكل معين من مطور نظام التشغيل.

    لن تستطيع تشغيل برمجيات حرة على نظام كهذا. إذا اكتشفت كيفية تثبيتها وأخبرتها لأي أحد، فقد تكون هذه جريمة.

    ابقَ على اطلاع — انضم إلى قائمة خطايا ويندوز 7 البريدية

    تأخذ مؤسسة البرمجيات الحرة خصوصيتك على محل الجد. لمزيد من المعلومات اقرأ سياستنا للخصوصية.

    البديل؟ مع البرمجيات الحرة لك الحرية!

    استخدام البرمجيات الحرة اختيار أخلاقي متأصل في حقك في التعلم ومشاركة ما تعلمته مع الآخرين. لقد أضحت البرمجيات الحرة أساسًا لمجتمع متعلم نتشارك فيه المعرفة بطريقة يستطيع معها الآخرون الاستفادة منها والاستمتاع بها.

    ماذا لو وُجدت مجموعة عالمية من المبرمجين المهرة ذوي الأخلاق العالية الملتزمين طوعًا بمبدأ كتابة ومشاركة البرمجيات مع بعضهم البعض ومع أي شخص آخر يوافق على التشارك بالمبدأ ذاته؟ ماذا لو تمكن الجميع من أن يصبحوا جزءًا من هذا المجتمع ومستفيدين منه حتى لو لم يكونوا خبراء في الحاسوب أو مطلعين على أي شيء يتعلق بالبرمجة؟ لن نخشى أن يُقبض علينا بتهمة نسخ برنامج مفيد لأصدقائنا—لأننا لم نرتكب شيئًا خاطئًا.

    في الحقيقة، هذه الحركة موجودة، وبإمكانك أن تصبح جزءًا منها.

    تعلم المزيد عن حركة البرمجيات الحرة.

    خطايا ويندوز 7: الحملة المناهضة لمايكروسوفت والبرمجيات الاحتكارية

    في النسخة الجديدة لنظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز 7 نفس مشكلة فيستا وإكس بي وكل النسخ السابقة التي أطلقتها مايكروسوفت: أنها برمجيات محتكرة. فلا يسمح للمستخدمين بمشاركة أو تعديل برمجيات مايكروسوفت، أو دراسة كيف تعمل من الداخل.

    معنى أن ويندوز 7 برنامج محتكر أن مايكروسوفت تفرض التحكم القانوني على مستخدميه عبر مجموعة من حقوق النشر والاتفاقيات وبراءات الاختراع. تستخدم مايكروسوفت هذه القوة للإساءة إلى مستخدمي الحاسوب. في windows7sins.org، تسرد مؤسسة البرمجيات الحرة سبعة أمثلة للاستغلال الذي تفرضه مايكروسوفت.

    لقد أرسلنا خطابًا إلى 499 شركة من أكبر 500 شركة أمريكية (لا نظن أن مايكروسوفت سوف تستمع)، لكن هذه البداية فحسب...

    نود إرسال المزيد من الرسائل إلى صانعي قرار ويندوز 7 الذين أخبرنا الناس عنهم في منظماتهم أو مجتمعاتهم، وبمساعدتك نستطيع القيام بذلك. إذا تبرعت ب25 دولار، سوف نرسل 50 رسالة أخرى، إذا تبرعت ب100 دولار سوف نرسل 200 رسالة أخرى؛ وهكذا!

    أرسل لنا اقتراحاتك لمنظمات ستستفيد من الخطاب.

    1. تسميم التعليم: معظم الأطفال الذين يتضمن تعليمهم الحاسوب اليوم يُدرّسون استخدام منتج شركة واحدة ألا وهي مايكروسوفت. تنفق مايكروسوفت مبالغ ضخمة للوبيات ولحملات التسويق لتكسب دعم الجهات التعليمية. يجب أن يكون التعليم باستخدام قوة الحاسوب مصدرًا للحرية والتمكين، وليس وسيلة لشركة واحد لفرض احتكارها عبر التلقين.

    2. خرق الخصوصية: تستخدم مايكروسوفت برمجيات ذات أسماء رجعية مثل Windows Genuine Advantage لتفتيش محتويات عتاد المستخدمين. اتفاقية الترخيص تطالب المستخدمين بقبول حق مايكروسوفت في التفتيش بدون إنذار مسبق.

    3. التصرف باحتكارية: تكاد تكون كل الحواسيب تقريبًا تُباع مع ويندوز، لكن هذا ليس بالاختيار. تملي مايكروسوفت متطلبات العتاد على المصانع، التي لا توفر حواسيب شخصية بدون ويندوز، على الرغم من أن كثيرًا من المستخدمين يطلبون حواسيب بدونه. حتى الحواسيب المتوفرة بأنظمة تشغيل أخرى كغنو/لينكس عادة ما يكون ويندوز مثبت عليها في المقام الأول.

    4. الحبس: تحاول مايكروسوفت بشكل مستمر فرض تحديثات على مستخدميها، بإزالة الدعم عن إصدارات ويندوز القديمة وأوفِس وبتضخيم متطلبات العتاد؛ وبالنسبة لكثير من المستخدمين، فإن هذا يعني رمي حواسيبهم الصالحة لمجرد أنها لا توافق المطالب غير الضرورية لإصدارات ويندوز الجديدة.

    5. استغلال المعايير: حاولت مايكروسوفت إبطال المعايير الحرة لأنساق المستندات، لأن معاييرًا مثل نسق المستند المفتوح يهدد سيطرتهم على هيئة وورد الاحتكارية. تورطت مايكروسوفت بتصرفات ماكرة، من بينها رشوة منظمات المعايير، في محاول لوقف مثل هذه الجهود.

    6. فرض إدارة القيود الرقمية (DRM): في ويندوز ميديا بلاير، تعمل مايكروسوفت مع الشركات الإعلامية الكبرى على بناء قيود على نسخ وتشغيل الوسائط في نظام التشغيل ويندوز. على سبيل المثال، تمكنت مايكروسوفت من منع مستخدمي ويندوز من تسجيل البرامج التلفزيونية التي للمستخدمي حق قانوني في تسجيلها بناءً على طلب من NBC.

    7. تهديد أمن المستخدم: لويندوز تاريخ طويل من الضعف الأمني، الذي يتيح انتشار الفيروسات ويسمح للمستخدمين البعيدين بالتحكم بحواسيب الناس وجعلها ثكنات لإرسال رسائل مزعجة. ولأن البرامج سر، فكل المستخدمين يعتمدون على مايكروسوفت في إصلاح هذه المشاكل -- لكن مايكروسوفت تهتم حتى النخاع بأمنها لا بأمن المستخدمين.

    تستطيع أنت المساعدة!

    تؤدي أنظمة التشغيل الحرة مثل غنو/لينكس نفس مهام ويندوز، لكنها تشجع المستخدمين على التشارك والتعديل ودراسة البرمجيات كما يريدون. هذا يجعل استخدام أنظمة التشغيل الحرة أفضل وسيلة للهرب من مايكروسوفت ولتفادي أن تكون ضحية لخطاياهم. البرامج والحواسيب دائمًا فيها مشاكل، لكن باستخدام البرمجيات الحرة يتمكن المستخدمون ومجتمعاتهم من إصلاح المشاكل بأنفسهم ولبعضهم البعض.

    تستطيع الحصول على مزيد من المعلومات عن الخطايا وكيفية الهروب منها في windows7sins.org. من فضلك اشترك هناك في تنبيهات أخبار ونشاطات الحملة لتساعد في رفع الوعي باستغلال مايكروسوفت، ومشاكل ويندوز 7، وأهمية البرمجيات الحرة!

    كيف وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم

    أطلقت مايكروسوفت قبل سنتين ويندوز فيستا مسببة ضجة كبيرة وخيبة أمل أكبر. لقد خاض المستخدمون معركة ضد البرمجيات المتعطلة والقيود الشديدة، وسعى المطورون لأن يُحدثوا برمجياتهم لتعمل مع النظام الجديد.

     

    اعترفت مايكروسوفت ذاتها بعد سنتين بالفشل. لم يكن بوسع المستخدمين القبول بخيبة الأمل الكبرى التي سببها فيستا، وحاولت مايكروسوفت تصحيح ذلك بالإعلان عن ويندوز 7. ويندوز 7 مثل ويندوز إكس بي في عام 2001 له متطلبات متواضعة، مما يجعله مثاليًا للحواسيب المحمولة الصغيرة منخفضة الطاقة؛ لكنه يخالف ويندوز إكس بي في أن مايكروسوفت شلت ويندوز 7، مما جعل مستخدمي الحواسيب المحمولة الصغيرة تحت رحمة مايكروسوفت التي تتحكم بالتطبيقات التي يستطيعون استخدامها وعدد التطبيقات التي يستطيعون تشغيلها في الوقت ذاته.

    مايكروسوفت على وشك استخدام نفس حيلتها مجددًا، لكن هذه المرة بوضع قيود مصنعية على نظام التشغيل نفسه. وعلى الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي تفعل مايكروسوفت هذا، إلا أن هذا أول إصدار لمايكروسوفت تُزال منه القيود بشكل سحري عند شراء نسخة أغلى من مايكروسوفت.

    هذا الأمر ليس جديدا، ففي عام 1996 تفجرت ضجة على Microsoft Windows NT. كانت مايكروسوفت في ذلك الوقت تبيع نسختين من نظامها التشغيلي: Windows NT Workstation و Windows NT Server. كلّفت نسخة الخواديم (NT Server) ما يزيد ب800 دولار تقريبًا عن نسخة محطات العمل (NT Workstation).

     

    على الرغم من أن Windows NT Server تضمن عددًا من تطبيقات الخادوم غير الموجودة في NT Workstation إلا أن مايكروسوفت وصفت النظامين بأنهما "منتجيْن مختلفيْن تمامًا لوظيفتيْن مختلفتيْن تمامًا". ادعت مايكروسوفت أن NT Server مُفصّل ومعد لخواديم الإنترنت بينما لم يكن NT Workstation مناسبًا لهذه المهمة مطلقًا. ولفرض هذا الاختلاف، قيّد كود NT Workstation واتفاقية ترخيصه المستخدمين من تشغيل أكثر من عشر اتصالات TCP/IP (كالإنترنت) متزامنة في نفس الوقت؛ بينما ظل NT Server غير محدود.

    لاحظ كثير من المستخدمين أن نسختي Windows NT متشابهتان جدًا. وبمزيد من البحث، أظهرت إحصائية نشرتها O'Reilly and Associates أن النواة وكل الملفات الثنائية تقريبًا المُضمّنة في NT Workstation مطابقة لNT Server. الفرق الوحيد بين المنتجين في معلومات تثبيت نظامي التشغيل: تحتوي نسخة الخادوم عدة أعلام تحدد كونه "محطة عمل" أو "خادوم". إذا كان الجهاز مُعلّمًا "محطة عمل"، فهذا سيعطل بعض الخصائص ويحد عدد اتصالات الشبكة.

    نسمي مثل هذه القيود ميزات معيبة. الميزات المعيبة خصائص يتقاضى المطور مالًا لكي لا يضمنها. حد اتصالات الإنترنت أصعب على مايكروسوفت من تركها؛ والحد لا يعتبر شيئًا يطلبه كل مستخدم.

    وللأسف، فمع محاولة الشركات والأفراد التخلص من الميزات المعيبة، تزداد بدائل المستخدمين في البرمجيات الحرة. تجعل حرية البرمجيات (كما هو واضح) من المستحيل تضمين ميزات معيبة في معظم الحالات. فطمع مايكروسوفت في تسعيرها لNT مستحيل في غنو/لينكس، الذي يستطيع المستخدمون فيه تجاوز مثل هذه العلة.

    الأمر ذاته ممكن لو أن نسخة من فيرفكس تُمولها الإعلانات--يستطيع المستخدمون بسهولة بناء ومشاركة نسخة من البرنامج بدون تلك الميزة المعيبة.

    ختامًا، إن غياب مثل هذه المزيات المعيبة يشكل أوضح انتصار للبرمجيات الحرة، فلا يكلف تفاديها مطوري البرمجيات الحرة شيئًا، ففي حالات كثيرة، عدم القيام بأي شيء هو كل ما يريده المستخدمون وما لن تمنحه لهم البرمجيات الاحتكارية.

    موارد

    • النشرة
    • النشرة

    سوف نضيف المزيد من النشرات قريبًا؛ إذا أردت المساهمة بنشرة، فأرسها لنا إلى [email protected].